"؛محكمة ؛"

"؛محكمة ؛"

أميرةُ السجونِ ويحاكى       كيف تعبثين بهواكى ؟!!

فى السجنِ لستُ أنا القاضى      ولكنى أشلاءُ قلبٍ خَشاكى

سيدي القاضي جئتك شاكيةً لك مكرُ الرجالِ..

فلا تلومني على انفعالي فأنت مصنفٌ من ضمن الرجالِ..

وإن كنت تخشاني فمبالك بأنثى تراكمت همومها كالجبالِ..

والسبب هو مكرُ الرجالِ..

اميرةُ السجون ... أميرةً الظنون     اميرةٌ بين الهوا والجنون

سيدي القاضي ...فلتحكم بالعدلي كي لا أشكوك لربي الحنون...

العدلُ فى دنيا النساء هجرةً      اما  دُنيتى فتحكمُ بالبقاءِ

تَطلُبين الثأر من ذلةٍ            فعاقبتى بها كُل الرجالِ

وكيف لا أعاقب الرجال..وانا قلبي اصبح كالرمادي من اجل اشباه الرجالِ..

وكيف لا اكون ثائرةً واطلب القصاص من كل الرجالِ

وانا التي سقطت ونزفت في مملكة الرجالِ؟؟

********************

أميرتى ليس كُلِ من حمل الفأس حطابٍ

وليس كل من ولدَ ذكراً فى مملكةِ الرجالِ

عقابك لهم جريمةً لن يغفرها لكى الزمانِ

فانت وإن كنتِ جميلةً لن يُشفع عندى الجمالِ

...تباً لك ولمعشر الرجالِ...فإن لم تنصفني وتأمر بالقصاصِ...

فسأبيدك انت ومملكة الرجالِ...فإذا كنت انت القاضي فأنا أميرة

 كل النساءِ..

إذا ترين فى ذلك ذكاءٍ ....  فسأكون للحقِ فداءِ

فعدلُكِ ظلمٌ و دواءٍ       ولتكن حياتى ثمناً لِمكر النساءِ

عذراً !! كيف لك ان تتهم النساء بالمكرِ  تاركاً مكرُ الرجالِ؟؟

بل كيف لك ان تتهم مملكة النساءِ  ؟؟فلتكن منصفاً سيدي القاضي!

مَكرُ الرجالِ غايةً لتعلقَ بهم النساءِ

فلكُلِ رجُلٍ حجتة يعلمها منْ فى السماءِ

فكيف اظِلمُ قلوبآ لطالما سهرت المساء

لا أعلم كيف مصيرُها فقلوبنا  للأسرارِ  وعاء

      

       سيدي القاضي ..المكر صفة الذئابِ...أهنئك لتكرارها

فهي صفة الرجالِ..

وكيف لا..وانت سيدٌ القضاة وزعيم مملكة الرجال..

*********

أصدقكِ بأننا هكذا مهما تكن الاسبابِ

ولكن أتعلمين كيف يَعشقُ الذئاب ِ؟!

يصنعون من جماجم الخراف عقداً  للأحباب

يصارعون الليل خشية أن تقاطعهم الكلاب

يسطرون بالدماءِ قصيدةٍ للعشقِ الاواب

فعذراً لا تظلمين مكر الذئابِ

حسنا سيدي القاضي وكيف لنا أن نأمل وفاء الذئابِ..بل كيف تُبرر مكر الذئابِ..

عذراً سيدي..فلن أناديك بالقاضي..فأنت زعيمُ الذئابِ

..ولن أقبل بحكمك لطالما ترقص على أنغامِ شكواتي.

.ولن أنصاع لحكمك لطالما لم تشعر بمأساتي..

كيف لا نكون ذئابٍ فى عالم النعاجِ

وكيف نأملِ الوفائى بعد ما انتهى الصفاءِ

اتبحثين عن هدوءِ بركةِ بعد  أن  عكرتها الدماءِ

لا  يا  سيدتى انتُنَ حقاً  للبشرِ   داءِ

نحن يا معشر الرجالِ نعطي للكون الجمالِ..نحن معشر النساءِ أرقى الكائناتِ

..وما أنتَ سوى ذئب ٌمن تلك الذئابِ..تريد النصر لمملكة الرجالِ..

****************

ويحنا يا بشرُ ماذا فعلنا للحياة     خوضنا درباً بين الجهلِ والسرابِ

ما خُلقتُ مرفوع الجباة              كى أُحرر َ وهماً كِذابِ

ياويلتاه ..فهذا مانراه..وياحسرتااه.. فالقلبُ تاه..ويا رباااه ..فلتخرجنا من تلك الحياه..

ما أهون ترك الحياةِ  لمهزومٍ         ذلهُ طريق أوهامُ المنايا

وما أخسرَ من إنسانٍ         أثقلتة انيابُ الخطايا

لو تدركين مُر الفراقِ            لأصبحتْ الذئابُ احبابَ

ولو ادركتِ كم احببنا النساء         لما تمنيتِ فى الثأرِ غايهْ

نحن معشر النساءِ ادركنا  كل انواع الفراقي

..وذابت اعيينا على  وسائدنا  ليلاً تشتكي ظلم الرجالِ

..فيا هذا كم سهرنا وكم قُتلنا على أرصفة الرجالِ..

فما أهون البعدِ عن مملكة الرجالِ..وما أريحُ العيش دون

عشقِ الذئابِ..

إذاً فلترضى بقضائى         لن اسمح لك بالبقاءِ

سأنتظُركى ما إن عدتى ادراجكِ      أو لترحلى لو ِ شفاكى دوائى

اذاً سأرحل ولكن دون ان أجد شفاءً  لدوائي..فدوائي بيد ربِ السماءِ..وما أنتَ سوى القاضي..

هذا إن كان الداء داكى          فهجركِ جُرحٌ يؤلمنى

وإن كان على قلبك الشاكى     فقلبى سكناً يحُملكى

لو كان الزمان أذاكى            فكثرة همومى تضحكُنى

لو كنتِ تكرهين الرجال         فأنا يا اميرتى أخشى النساءِ

*********

تأليف /    الاء برغوث   –   إيهاب ذوالفقار
بتاريخ / 17-10 - 2013